ابني خمس سنوات مشتت ولا يركز

المشكلة:

السلام عليكم، عندي مشكلة في تركيز ابني بعمر 5 سنوات مع الدراسة، ونفس الشكوى من قبل معلماته رغم أنهم يستعملوا في أساليب التعليم النشط لكنه مشتت طول الوقت وقليل التركيز والمعلومة تتبخر من الدماغ بسرعة بحكم أن اغلب الوقت يتحرك ويتكلم وما عنده قدرة على الصبر لتلقي المعلومات، هل هذا يعتبر فرط حركة وتشتت انتباه؟ كيف نقدر نقيم سلوكه أو نختبره في المنزل؟؟ أو لو كان طبيعي بعد التقييم وكشف اخصائي كيف ممكن نقيم وضعه ونحسن مستواه الدراسي فالحالة هادي؟

الحل:

السلام عليكم

السيدة ... حفظك الله

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك

بالنسبة لسؤالك حول مساعدة طفلك بعمر 5 سنوات على التعلم والتركيز:

لو تُرِك الأطفال الصغار وما يريدون لقضوا وقتهم كله في اللعب والتسلية ولما أنجزوا شيئا مما هو مطلوبا منهم من معارف ومهارات؛ لذلك اتجه التربويون إلى تعليم الأطفال باللعب والتسلية، ومما يزيد مشكلة طفلك تفاقم فرط الحركة الذي يؤدي إلى تشتت انتباه الطفل وعدم قدرته على الاستماع للدرس والبقاء ساكنا فيه.

ومن أجل التخفيف من تشتت الانتباه والتغلب على سرعة ملل الطفل من المهم تفريغ الطاقة الحركية للطفل قبل الدرس حتى لا يحتاج إلى كثرة الحركة، وكذلك من المهم إضفاء جو من التسلية والمرح والمتعة على الدرس حتى لا يمل بسرعة.

نقترح عليك التالي:

1- تقليل مدة الدرس واستغلال الاستراحات بين الدروس في النشاطات الحركية

2- تخصيص مكان للدراسة بعيد عن المشتتات السمعية والبصرية لمساعدته على التركيز

3- الابتعاد ما أمكن عن تناول السكريات والمنكهات والملونات التي تكثر في حلويات الأطفال والمقرمشات والجلاتين، فهي تسبب فرط النشاط الزائد وتقلل شهية الطفل للطعام فضلا عن أضرارها الأخرى، واستبدالها بالفواكه الطازجة والعصائر الطبيعية.

4-إشغال الطفل بالألعاب الحركية الفردية والجماعية، مثل قيادة الدراجة والركض في الحدائق واللعب بالكرة وغيرها من الألعاب التي تفرغ طاقة الطفل فيما يفيد فيتوقف عن الحركة الزائدة.

5- تكليف طفلك بأعمال تناسب قدراته وسنه وتعزيزه عليها من الأساليب التي تساعد على امتصاص فرط الحركة غير المرغوبة، فيمكنك استثمار طاقته في مساعدتك في طوي الملابس أو ترتيب ألعابه أو نقل الأشياء الخفيفة من مكان لآخر تحت إشرافك.

6- المرح والتسلية والمتعة هي مفاتيح نجاحك في تعليم طفلك في هذه المرحلة، فإذا استطعت أن تقدمي له المادة التعليمية بشكل مسلي ممتع وفي جو من المرح فسوف يستجيب ويطلب المزيد، أما الجدية والإكثار عليه فهذا ينفره من التعلم.

7-وبسبب ميل الأطفال في هذا السن إلى اللعب والحركة يرى التربويون أن التعلم باللعب هو أفضل أساليب التعليم، فيمكنه تعلم الحروف وهو يلعب بالليغو(المكعبات) مثلا، ويستطيع تعلم الجهات الست وهو يمارس الرياضة، وبالرسم والتلوين يمكنه أن يتعلم كتابة الحروف وتمييز أشكالها، وهكذا. وسوف يُقبل الطفل على التعلم باللعب لما يشعر به من مُتعة ونشاط يفرغ فيه طاقته.

8-ويمكنك سيدتي ان تأخذيه معك إلى السوق ليختار بنفسه الألعاب التعليمية فهذا يجعله يقبل على الإفادة منها بدافعية أكثر.

9-من المفيد أن تجعلي طفلك يشاهد مقطع فيديو فيه نشيد الحروف، حيث يشاهد الحرف ويسمع لفظه من خلال الأنشودة، ومع تكرار الأنشودة سيحفظ طفلك الحروف شيئا فشيئا. 

وكذلك الأمر مع الآيات القرآنية والأدعية والأذكار، فالمقاطع المتحركة بالصوت والصورة لها تأثير على الطفل في جذبه إليه وتشويقه لمتابعتها وتكرارها وحفظها.

10-الحرص على أن تكون الكراسة التي يتعلم طفلك الكتابة من خلالها ذات ألوان ورسومات ملفتة للانتباه، ومشوقة وسهلة وواضحة كي لا يمل الطفل منها.

11-من المهم تقطيع وقت التعلم إلى جلسات قصيرة تتخللها استراحات فيها حركة أو تناول طعام لتجديد نشاطه.

12-الحرص على اختيار وقت مناسب للمذاكرة؛ فلا يكون آخر النهار، ولا يكون بعد اللعب، وإنما ينبغي أن يكون مبكرا حتى يستفيد من طاقته للمذاكرة، أما إذا كان وقت المذاكرة متأخرا بعد اللعب فيكون قد استنزف طاقته في اللعب ولا يبقى له مزاج للمذاكرة.

13-من فوائد اختيار وقت المذاكرة قبل اللعب أن إنجاز الواجبات سيكون شرطا للذهاب إلى اللعب مما يحفزه لإنجاز واجباته مبكرا.

14-أسلوب التعزيز الإيجابي بالمكافآت عند الإنجاز والحرمان من بعض الأشياء التي يحبها عند التقصير له دور في تشجيع طفلك على الاجتهاد.

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين