مع من يبقى طفلي عند عملي

المشكلة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أعمل كطبيبة وبطبيعة عملي أنا منشغلة عن طفلي عمره سنتين، مع العلم انه يرافقني حتى بالعمل لوجود غرفة منفصلة جانب عيادتي تفصلها عن عيادتي باب واحد فقط واجلس معه عند عدم وجود مريض لدي، لكني أشعر بالذنب والتقصير بحقه لان وقت عملي طويل ٨ ساعات يوميا وهو يشعر بالملل، ولم استطع تركه في حضانة لأنه لا يقبل الانفصال عني سوى ان يكون مع والده، لكن المشكلة أن والده لا يساعدني ابدا بتربيته سوى أنه حنون ويلعب معه لساعة واحدة يومياً، فهل هذا يؤثر على شخصيته بالمستقبل كونه ذكر ومحتاج ليكون قريب من والده لفترة أطول؟ ولكم جزيل الشكر.

الحل:

السلام عليكم،

السيدة .... حفظك الله.

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.

بالنسبة لسؤالك حول المصلحة الفضلى لبقاء صغيرك معك أو مع أبيه وعمره سنتين :

1- نتفق معك على حاجة طفلك إلى وجود أبيه وأمه إلى جانبه أطول وقت ممكن، وبقاؤه قريبا منك في العيادة تصرف سليم، ومن أجل دفع الملل عن نفسه من المفيد أن تحضري له بعض الألعاب التي تتناسب مع مرحلته العمرية وهي المزودة بالصوت واللون والحركة، فيمكنه أن يتعلم من هذه الألعاب كثيرا من الأشياء. ولا تنسي أن تعوضي طفلك عندما تعودين إلى البيت فتقضي معه أكثر وقت ممكن ولتحرصي على إضفاء جو المرح والتسلية على علاقتك به.

2- أما بخصوص أبيه، فإن الطفل يحتاج إلى وجود أبيه معه أيضا لكنه يبدأ بالشعور بأنه مثل أبيه فيقلده في سن الرابعة أو بعدها بقليل غالبا. أما قبل ذلك فهو يقلد الأكثر قربا منه، ففي سن الرابعة يبدأ يقارن بين أمه وأبيه ويكتشف أنه مثل أبيه فيقلده في كلامه ولباسه وحركاته والبنت تقلد أمها في ذلك.

3- إن حنان الأب على ولده ولعبه معه أمر إيجابي، لكن الرجال عادة يشعرون بالملل من الطفل الرضيع وكلما كبر الطفل كانوا أقدر على البقاء بقربهم وقتا أطول؛ لذلك نتوقع أن طول المدة التي يقضيها الأب مع طفله مع نمو الطفل وتوسع مداركه فلا يصل إلى سن الرابعة إلا وقد تعلق أبوه به أكثر.

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين