ابنتي بعمر عشر سنوات تستخدم البكاء لتلبية طلبها

المشكلة:

ابنتي بعمر 10سنوات، كثيراً ما عندما نطلب منها عمل أو ترك شي ما ويكون هذا الشيء مخالف لرغبتها فإنها تبدأ بالمجادلة والبكاء في بعض الأحيان حيث أنها لا تريد الانصياع، وفي نفس الوقت لا تريد منا أن ننزعج لمخالفتها ما نريد. بكلمة أوضح هي تريد ان تفعل ما يوافق رغبتها، ولكن لا تريدنا أن ننزعج لعدم انصياعها.. بالطبع في بعض المواقف يمكننا أن نتغافل وان نقول لها انها حرة في تصرفها وأننا غير منزعجين، ولكن في احيانا اخرى لا يمكن أن نتنازل (كل موقف بحسبه). المشكلة ان في كثير من الاحيان يتحول الموقف الى كمية من الازعاج لكثرة بكائها وطول الجدال الى حد يفقدنا الصبر. انا اتفهم ان هذه الصفة فيها شيء من الإيجابية، لأنها لا تريد أن تتصرف بشيء يزعجنا، ولكن في نفس الوقت هي لا تتنازل ونحن كذلك لا يمكننا ذلك.

الحل:

السلام عليكم،

السيد ...... حفظك الله.

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.

بالنسبة لسؤالك حول التعامل مع ابنتك بعمر 10 سنوات:

نسأل الله أن يحفظها من كل سوء، حسب ما ذكرت فمن الرائع أنها وصلت لمرحلة من النضج أنها تعرف الصح من الخطأ وتستجيب لكم، وكل ما ينقصها هو تدريب نفسها على الانضباط فبكائها وانزعاجها يحتاج لضبط وهذا يأتي عن طريق التدريب وفي كل موقف ستكون أنضج وإليكم الاقتراحات التالية للتعامل مع ذلك:

1- إخبارها أن من حقها إظهار مشاعرها مثل البكاء الغضب والحزن، ولكن لابد من الحرص على طريقة التعبير وأن تضبط نفسها، فليس كل أمر يستدعي البكاء وفي بعض الأحيان طالما أنها عرفت الصح من الخطأ لا ينبغي لها أن تكثر من البكاء وتزعجكم، بل تحاول تهدئة نفسها وتضبط انفعالاتها.

ثم تخبرينها أن هناك تمارين تساعدها على التعبير عن مشاعرها، وأنك ستطبقين ذلك معها.

2-من ضمن التمارين أن تحاول أن تستعيد هدوءها بالجلوس، الابتعاد عن مصدر انزعاجها، الوضوء، الذهاب إلى غرفتها والتفكير بهدوء حتى ترتاح، تقرأ كتاب، تستعيذ بالله من الشيطان، تأخذ نفس شهيق وزفير، تشرب ماء، الخ. اجعليها تختار الوسيلة التي تجعلها تهدأ من الوسائل التي ذكرتها لك.

3- وابتعدوا عنها عندما تنزعج وتبكي، مع استخدام العبارة التي تمتص حزنها وانزعاجها وتجعلها تهدأ مثل (كيف يمكنني أن أساعدك؟ ماذا تريدين؟ أن أفهم أنك حزينة؟ اطلبي مني ماذا تريدين عندما تهدئين حتى نتفاهم؟ واتركوها تهدأ وأخبريها أنك مستعدة لاحتضانها والاستماع لها عندما تكون هادئة، واذهبي عنها حتى تأتي هي إليك، لأن الطفل وقت الحزن أو الغضب لا يشعر بنفسه والجزء المتحكم بالدماغ هو الجزء غير المنطقي، ويغلب على الشخص الغاضب التصرف بلا وعي، فلابد أن تهدأ حتى تستطيعين التفاهم معها.

4-عندما تهدأ وتأتي إليك احتضنيها وأخبريها أن تذهب وتجلس في مكان تحبه وتمارس شيء يجلب لها الراحة والسعادة (اللعب، القراءة، ممارسة شيء تحبه) وأخبريها أن هذا المكان لمساعدتها على الهدوء وأنها عندما تغضب أو تحزن عليها أن تتوجه إليه حتى لا تندم على شيء وقت الغضب أو الحزن أو الانزعاج.

5- عندما تعود لطبيعتها يمكنها التحدث عما أزعجها ويمكنك الاستماع لها للوصول إلى اتفاق.

6-الصبر عليها أثناء تطبيق التمارين وفترة التدريب حتى تصبح أفضل كل مرة.

 

يمكنك الاطلاع على المقاطع التالية:

تمرين التعبير عن المشاعر التي بداخلك ! د جاسم المطوع

التعبير عن المشاعر جاسم المطوع

وفي الختام أسأل الله أن يلهمك الحكمة ويجعل ابنتك قرة عين لك.

 

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين