كيف أربي ابنتي بعمر 9 سنوات على الثقة بالنفس

المشكلة:

السلام عليكم، بدي اعطي بالبداية فكرة عن لمار بنتي الكبيرة بعمر 9 سنوات، أنا ووالدها نحاول نربيها على الثقة بالنفس وأنها مميزة وعمرنا ما ضربناها ولا جرحنا فيها ولا ابدا هي طبيعتها جدا خجولة يعني المس بالمدرسة دايما تقلي إنها تخجل تشارك ولو صفقنا كتير تخجل و بالألعاب الجماعية بدها عزيمة لتشارك. لمار من يومين صارت تبكي لان جربت اعمل عيد ميلاد لأختها الصغيرة بعمر سنة، و كانت متحمسة للتحضيرات بالحديقة و اشترينا البالونات و الاغراض و صار ريح ووقع التساند و ما زبط شي من الديكور، و لما اجوا رفيقاتها صارت تبكي و سالتها ليش قالت خجلت لان الديكور غير زابط. حابة اضيف في ناس من يلي اجو من رفيقاتنا عندهم ولدين ( واحد بعمر لمار تقريبا والثاني اكبر )، صارلهم فترة كل ما شافوها هي ورفيقتها ينادوها ڤاوتشر وهي تزعل و بتناديهم كمان ڤاوتشر بتحسها نوع من التنمر رغم أن الكلمة عادية و ما بعرف شو اجى ع بالهم يحكوها.

الحل:

السلام عليكم.

السيدة .... حفظك الله.

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.

بالنسبة لسؤالك حول خجل طفلتك بعمر 9 سنوات :

في البداية أشكر حرصك واهتمامك بأخذ المشورة التربوية لطفلتك حماها الله وجعلها قرة عين لك ولوالده.

أختي الكريمة هناك عدة أسباب تؤدي إلى الخجل، منها عوامل وراثية وعوامل مكتسبة، وقد يكون أحد الآباء خجول ويكتسب الطفل هذا الخجل منه، بالإضافة الى طرق تعامل الأهل مع الطفل ولمار الان في مرحلة عمرية تصبح فيها أكثر اعتماداً على نفسها وتكون حساس للنقد والسخرية وتتجنب المواقف التي من الممكن أن تعرضها لذلك، وغالبا تخجل من النقد ومن رأي الآخرين وتحتاج الى تعزيز ثقتها بنفسها أكثر.

من الأسباب التي تؤدي للخجل أيضا وعلينا كآباء تجنبها :

 -التدليل الزائد.
-غياب دور الأب في حياة الطفل.
- تعلّق الأم الزائد بطفلها والإسراف في تدليله، وجعله دائماً بجوارها، لا يغيب عن عينها.

-الحرص على أن ينشأ الطفل مثالياً في كل شي.
 -التركيز على أخطاء الطفل، وتضخيمها.
- تذبذب نوع التربية، وعدم وضوحها، وغيرها من الأسباب .

اليك مجموعة من الاقتراحات للتعامل مع ابنتك:

1-البعد عن نعتها بالطفلة الخجولة أو لومها على خجلها.

2-أفضل ما تقدميه لها هو أن تكوني قدوة لها في التعبير عن النفس .

3-مثل الذي حدث في عيد الميلاد؟ وماذا تشعر حينها وما هي الأفكار التي تكون في رأسها و دعيها تتكلم وتقبلي مشاعرها بكل تعاطف واحتواء.

4-احرصي على ألاّ تردي في كل شيء نيابة عنها خوفا من الإحراج أو تغطيةً على خجلها، أو عجزها عن الرد.

5-حاولي أن تدرِّبيها كيف تثق بنفسه من خلال التحدث عنها أمام الآخرين بفخر واعتزاز.

 6-شجّعيها دوما على أي سلوك تبدي فيه شجاعتها وتتحدث بكل ثقة .

 7-العمل على تعزيز ثقتها بنفسها من خلال تشجيعها على الإنجاز في الأمور التي تحبها؛ فالثقة بالنفس تبني بناء ولا تأتي نتيجة المبالغة بالمدح. 

8-التركيز على كل ما هو ايجابي بابنتك والاهتمام بها واسماعها بعض كلمات المديح مثل تعجبني ابتسامتك. 

9-ارتاح لرؤية وجهك الجميل كل صباح، افرح عندما تجلسي بقربي، سعدت لأنك أنهيت الطبق واعجبك طبخي، ذوقك باللبس لفت نظري هذه الألوان تليق بك، تعجبني لياقتك وخفة حركتك فذلك يزيد من ثقتها بنفسها.

10-إشراكها في اتخاذ بعض القرارات التي تهم الأسرة، مثل ما رأيك نذهب الى المكان كذا في عطلة نهاية الأسبوع أم المكان كذا فذلك يعزز ثقتها بنفسها.

11-مساعدتها ومحاولة توفير بيئة فيها بنات يتشاركن معها نفس اهتماماتها وهواياتها، ممكن من خلال بنات صديقة لك أو تسجيلها في مركز لتعليم هواية تحبها بما يتيح لها التعرف على الآخرين وزيادة خبرتها وبالتالي تصبح أكثر جرأة.

12-لا تقارني طفلتك بأي طفلة أخرى وتقبلي شخصيتها كما هي وافخري بها وأخبريها بذلك دائما وتذكري أن كل طفل ينمو بصورة مختلفة عن الآخر، وتكون له شخصيته وطباعه المميزة والفريدة.

13-تابعي طفلتك في المدرسة مع المرشدة والمديرة والمعلمة وتعاوني معهم لتعزيز نقاط القوة فيها وتشجيعها، ويمكن هنا إعطاء لمار مسؤوليات صغيره وتشجيعها عليها أمام الطلاب حتى تتشجع دوما مع مراعاة عدم إجبارها واحراجها.

وأخيرا دعيها تتعلم وتكتسب خبرة في التعامل مع الآخرين مع توجيهنا وتدريبنا على حد سواء فابنتك مازالت في سن صغير وتحتاج وقت حتى تكتسب خبرة في التعامل مع الآخرين وتكون أكثر جرأة.

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين