إيقاظ الطفل للصلاة الفجر وعمره 8 سنوات

المشكلة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدي الفاضل نظراً لما نشرتموه عن أهمية إيقاظ الطفل لصلاة الفجر في وقت مبكر ولما ذلك من الفضل والبركة، ابني يبلغ من العمر ٨ سنوات وأنا لا أوقظه لصلاة الفجر بحجة انني سوف افعل عندما يدخل عامه العاشر، فهل هذا صحيح؟؟؟ علماً أني أعيش في مكان ليس حولي مسجد.

الحل:

السلام عليكم،

السيدة ..... حفظك الله.

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.

بالنسبة لسؤالك حول ايقاظ ولدك لصلاة الفجر وعمره 8 سنوات :

أختي الفاضلة،

1- طفلك في سن التشجيع على أداء الصلاة وتعويده عليها لكن دون إلزام، ففي الحديث النبوي الشريف: " مروا أبناءكم الصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع"؛ لذلك من المهم ألا تشددي عليه في كل وقت صلاة، يكفي التنبيه اللطيف، ولا أن تشددي عليه بأداء السنن الرواتب، ولا التشديد عليه في الاستيقاظ لصلاة الفجر دائما.

2-وعدم التشديد عليه في هذه الأمور لا يعني إهمالها، وإنما المقصود عدم إلزامه بها دائما، ويمكن أن تطلبي منه أداء بعضها بعد مدة من الزمن حسب نشاطه، وهذا التدريج يستمر معه حتى سن العاشرة، وهو وقت الإلزام.

3-والاستيقاظ لصلاة الفجر أمر يحتاج إلى اعتياد قبل بلوغ العاشرة حتى لا يصل إلى مرحلة الإلزام بالصلاة إلا وقد اعتاد على الاستيقاظ للصلاة؛ فمن المهم تذكيره بفضل صلاة الفجر في وقتها، فقد عظم النبي صلى الله عليه وسلم أجر من صلى ركعتي سنة الفجر بقوله: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" فإذا كانت ركعتا السنة لها هذا الفضل العظيم فما بالك بركعتي الفرض؟! وقال الله عز وجل: "إن قرآن الفجر كان مشهودا" فذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن ملائكة الليل والنهار يجتمعون في صلاة الفجر ويسمعون تلاوة المسلم في صلاته. وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" من صلى الصبح قهو في ذمة الله" أي في حفظه ورعايته. والأحاديث في ذلك كثيرة يمكن أن تطلعي عليه في النت.

4-ومن المهم تعديل العادات اليومية الخطأ المتعلقة بالنوم والاستيقاظ، وهذه بعض الإرشادات التي تعين على ذلك:

5-تنظيم ساعة النوم لجميع أفراد الأسرة، وتوضيح سبب ذلك بقولك مثلا: يجب أن ننام حتى نستيقظ لصلاة الفجر، حتى يكون موضوع النوم المبكر له فائدة وليس مجرد فرض عشوائي.

6-يمكن عمل طقوس محببة بعد صلاة الفجر مثل تناول بعض الشوكولا مع القهوة وتبادل الحديث الممتع وتجنب العتاب والأفكار التي تضايقه، ويمكن التخطيط لأنشطة اليوم إذا صادف يوم عطلة.

7-يمكن تشجيعه على الاستيقاظ بتعويض نوم الفجر خلال قيلولة النهار.

8-الهدف من هذه الإرشادات: أن تشكلي وتؤسسي الفكرة الإيجابية لصلاة الفجر حتى لا تجديه مرغما لإرضائك حتى إذا كبر توقفت عن عمل ما لا يعجبه.

9-تقديمه للإمامة في الصلاة في جماعة البيت سيكون أمرا مشجعا له وحافزا على العناية بمحفوظاته من القرآن أيضا.

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين