هل ابني يعاني فعلاً من كثرة الحركة وعمره 8 سنوات

المشكلة:

السلام عليكم، رحلنا الى بيت آخر من أجل تحويل اولادنا الى مدرسة اخرى.. ابني عمره 8 سنوات استدعتنا معلمته وقالت لنا ابنكم مختلف عن بقية أقرانه فقلت: لماذا، قالت: يجلس وحده في الساحة وهو أصغر من سنه، وفي الرياضة يلعب مع البنات ويرفض اللعب مع الذكور، قال لمعلمته لا العب معهم لأنهم لا يريدون تمرير الكرة إلي، فقالت له اذهب أنت وخذها، فقلت: ممكن ان المدرسة جديدة عليه وكذا التلاميذ، قلت لها علاء يلعب مع أبناء العائلة ويتكلم مع الكبار كأنه كبير لكن لا نتركه يخرج إلى الشارع، قلت: ممكن اخاه كذلك يسخر منه دائما ولا يعامله جيدا، قالت: كذلك يرفض الكتابة داخل القسم مع انه يستوعب جيدا وهو ذكي، ابنكم لديه مشكل نفسي اخذ في الاختبار نقاط جد ضعيفة لعدم قدرته على الكتابة لأنهم يكتبون المواضيع في كراس الاختبار ثم يضعون الحل، فأخذناه الى أخصائية قالت ابنكم لديه فرط الحركة والتشتت وعدم الانتباه واخذته الى طبيبة وطبيب نفسي فقالا انه كذلك ضعيف الشخصية ويخاف لذلك يرضي أصدقاءه، يريد جذب الانتباه بسلوكياته ويكذب كثيرا. هل اتابع عند الأخصائي والطبيبة معا، هل هذا جيد له؟ هل أكثف له الحصص؟ ما رأيكم؟ شكرا لكم.

الحل:

السلام عليكم،

السيد ....حفظك الله.

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.

بالنسبة لسؤالك حول مساعدة ولدك بعمر 8 سنوات على التكيف مع جو المدرسة الجديدة:

أختي،

إن الطفل الذي يعاني من مشكلات نفسية تتعلق بالتكيف والعلاقة مع الآخرين أو تشتت ونقص انتباه سوف تصاحبه هذه الأعراض في البيت والمدرسة.

 وما دام طفلك يتعامل مع الآخرين بشكل طبيعي في البيت ولم تشتكي المدرسة السابقة فهذا يدل على انتفاء احتمال وجود مرض نفسي أو سلوكي. 

ولكن تشتت الانتباه يحتاج أن تتواصلي مع مختصين سوف نقترحهما عليك في نهاية الاستشارة حتى تجدي الإجابة على تساؤلاتك.

-ولعلنا نتفق معك على تشخيص حالته بأنها عدم تكيف مع المدرسة الجديدة فقط، فعادة ما يواجه الأطفال مشكلات تتعلق بالتكيف والتحصيل الأكاديمي عند انتقالهم إلى مدرسة جديدة.

-لكنهم مع الوقت يتأقلمون مع الجو الجديد عندما يكونون صداقات مع زملائهم الجدد ويعتادون على أساليب معلمات المدرسة الجديدة. لكنه يحتاج إلى دعم من المدرسات بتشجيعه على المشاركة والثناء عليه ودعم من الأسرة بتعليمه مهارات اكتساب الأصدقاء ودعم من اخيه الذي يسخر منه ولا يعامله جيدا.

- ويمكن تحقيق ذلك بالتحدث مع المعلمة لتتعاون معك في تشجيع طفلك ومكافأته والثناء عليه عند إنجازه واجبا أو إجابته بشكل صحيح عن سؤال أو مشاركته في نشاط مع متابعتك له.

أما بخصوص مهارات اكتساب الأصدقاء فهذه بعض الإرشادات التي تساعده على ذلك:

 1-أن يبحث عن زميل يشترك معه في الهواية والاهتمام في موضوعات مشتركة، فإذا كان طفلك يهوى الرسم فليبحث عن زميل يميل إلى الرسم، إن كان يحب ركوب الدراجة فليبحث عمن يحب ركوب الدراجة، وهكذا..

2-إذا وجد الزميل الذي يشترك معه في الاهتمامات يمكن أن يعرض عليه ممارسة تلك الهواية معا أو يهديه أداة ما تستعمل في تلك الهواية ليمارساها معا.

3-يسارع الأطفال إلى مصادقة من يجدون عنده مهارة من المهارات التي يحبونها مثل مهارات الألعاب المختلفة أو فنون الدفاع عن النفس، فإذا كان عند طفلك مهارة ما أو ميلا لممارسة لعبة ما سوف ينجذب إليه زملاؤه ويتقربون منه.

4-فمثلا يمكن ان ينتسب طفلك إلى أحد الأندية التي تدرب على فنون الكاراتيه مثلا، وبعد ان يتقنها يدعو عددا من زملائه لمشاهدة عرض يشترك فيه في النادي أو في المدرسة، وهذه دعاية له تدفع زملاءه للتعبير عن إعجابهم به، وسرعان ما يتطور الإعجاب إلى صداقة. علاوة على أن التدريب في النادي الرياضي يشجعه على الاشتراك في نشاطات الأولاد ورياضاتهم دون خوف من عدم مجاراتهم في اللعب؛ فلا يلجأ إلى اختيار اللعب مع البنات.

5-واختيار المهارة يعتمد على ميل طفلك ومواهبه فقد يختار النشيد أو التمثيل وتقليد الأصوات أو غيرها من الألعاب والمهارات الجاذبة.

6-إن تفاعل طفلك مع زملائه وتقديم ما يبهرهم له أثر كبير في تكيفه مع زملائه وسهولة انتقاء الأصدقاء منهم.

7-ومما يساعد على التخفيف من مشكلة طفلك محاولة معرفة سبب سخرية أخيه الكبير منه وعدم التعامل معه بشكل مقبول، من خلال استنطاقهما ومتابعة كيفية تعاملهما معا والحرص على أن تقضي معهما اوقاتا ممتعة ومسلية ومشاركتهما ألعابهما، فهذه الأوقات تساعد كثيرا على تحسين العلاقة بينهما.

8-يمكنك زيادة على ذلك توجيه هذه الاستشارة بشكل مجاني إلى فريق معين على انستغرام .https://www.instagram.com/maeen_specialkids/

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين