طفلي بعمر 7 سنوات لا يدافع عن نفسه

المشكلة:

السلام عليكم ورحمة الله، لاحظت على طفلي (عمره 7 سنوات) انه لا يدافع عن نفسه مع الأطفال بعمره الذين يلعب معهم ويعتبرهم اصدقائه)) حتى لا يمنعونه من اللعب معهم , مع العلم انه مع الكبار لا يتنازل عن حقه ( بل ويناقشهم بعقلانية ليحصل على مراده ايضا انا علمت طفلي ان يعتذر إذا اخطأ على أحد أو تسبب بأذية و لم اجبره ابدا على ذلك بل وضحت له الهدف من الاعتذار , لكنني لاحظت أنه بدأ يعتذر من الاشخاص الاخرين (خاصة الأطفال الذين بعمره ويرغب ببقائهم كأصدقاء له ) و يطلب السماح منهم ورضاهم مع أنه ليس المخطئ ( أي يتنازل عن حقه ويبدأ هو بالاعتذار طلبا للصلح ) , وايضا بعد ان يعتذر منهم ( مع العلم انه لم يخطئ) يرغب منهم بأن يعتذروا له عن أخطائهم , والذي لا يحصل عادة . أخيرا، هل إذا أخطأ ابني خطأً واضحاً وعاقبته عليه بعد أن وضحت له خطأه ومنعته من الدفاع عن نفسه والتبريرات التي لا صحة لها، اكون قد ساهمت في سلوكياته؟ وماذا علي ان افعل؟

الحل:

السلام عليكم،

السيدة .....حفظك الله.

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.

بالنسبة لسؤالك حول عدم دفاع طفلك عن نفسه وهو بعمر 7 سنوات :

في البداية أشكرك على حرصك واهتمامك بأخذ المشورة التربوية لطفلك حماه الله وجعله قرة عين لك ولوالده.

أختي الكريمة، طفلك  ما زال في سن صغير ولم يكتسب بعد المهارات للدفاع عن نفسه فهذا بحاجة لتدريب، وهناك فروق فردية بين الأطفال منهم من يكون أكثر جرأة وثقة ومنهم من يحتاج إلى تدريب ووقت حتى يتعلم كيف يدافع عن نفسه بالأخص إن كان الطفل الأول، و بالنسبة لأصدقائه هو يطلب السماح منهم لأنه لا يريد أن يخسرهم و ليشعر بالانتماء لهم، ولكن هذا لا يمنع من توجيهه إلى نقطة عدم الاستجابة لرغباتهم وأنك يا بني لديك الحق التمسك برغبتك وفعل ما يريحك وعدم الخضوع لهم والاعتذار عن خطأ لم ترتكبه حتى إن غضبوا منك.

هل إذا أخطأ ابني خطأً واضحاً وعاقبته عليه بعد أن وضحت له خطأه. ومنعته من الدفاع عن نفسه والتبريرات التي لا صحة لها، اكون قد ساهمت في سلوكياته؟ الجواب نعم، قد تكونين ساهمت في سلوكياته.

إليك بعض الاقتراحات لتعليم طفلك الدفاع عن نفسه:

1-تعلميه مرارا وتكرارا أن يعبر عن انزعاجه من أصدقائه بالكلام. مثلا: يزعجني جدا أن تستخدم أشيائي دون إذن مني..  اغضب كثيرا عندما تخبرني أنك لست صديقي ... لا أحب أن تنعتني بصفة كذا... أشعر بالحزن إذا رفضت اللعب معي.. وهكذا. 

2-ان حاول أحد ضربه علميه أن يمسك يده بكل حزم وقوة ولا يسمح له بضربه ويقول الناس ليست للضرب وأنا لن أسمح لك بضربي وتدريبه على ذلك مرارا وتكرارا، وأيضا إن حاول أحد أخذ لعبته أو أي شيء يخصه علميه أن يمسك لعبته بقوة ويخبر الطفل هذه لي ولا أسمح لك بأخذها وذلك عن طريق لعب الأدوار بينك وبينه والتدرب على ذلك مرة أنت دور الطفل الذي أخذ لعبته ومرة دور محمد.

 3-تشجيع ابنك دوما على أي سلوك يبدي فيه شجاعته ويدافع عن نفسه .

4-إن أمكن تسجيله وتشجيعه على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة فهذا يمنحه لياقة بدنية ويدافع عن نفسه بطريقة سليمة .

5- وأخيرا دعيه يتعلم ويكتسب خبرة في التعامل مع الآخرين مع توجيهنا وتدريبنا على حد سواء فطفلك مازال في سن صغير ويحتاج وقت حتى يكتسب خبرة في التعامل مع الآخرين ويستطيع الدفاع عن نفسه.

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين