الكذب بعمر 7 سنوات

المشكلة:

السلام عليكم، بنت زوجي عمرها 7 سنوات و امها تركتها وهي بالمهاد وانا تزوجت أبوها وهي عمرها ٦ سنوات، وهي تكذب كثيراً وتغار مني وليست متقبلة لي فماذا أفعل؟

الحل:

السلام عليكم،

السيدة...  حفظك الله.

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.

بالنسبة لسؤالك حول كذب ابنة زوجك بعمر 7 سنوات :

بداية أشكر حرصك واهتمامك بأخذ المشورة التربوية لابنتك حفظها الله وجعلها قرة عين لوالديها.

سيدتي الكريمة نحن نقدر المسؤولية التي تقومين بها ولكن وبشكل عام من الطبيعي أن تشعر ابنتك بالغيرة منك ولا تتقبلك، فأنت بنظرها قد شاركتها اهتمام والدها وتحتاج الى وقت حتى تتعود عليك وهذا يحتاج منك الى محاولة التودد اليها والتقرب منها حتى تخف تلك الغيرة وتكون أكثر تقبلا لك كزوجة أب.

الطفل يكذب في هذا السن لعدة أسباب منها:

 1-تجنب العقاب.
2-تجنب خيبة أمل الأهل وأحيانا لفتا للانتباه.
3-الملل من المحاضرات وكثرة التوجيهات من الأهل.
4-تجنب الصراخ وغيره...فمن الصعب على الطفل أن يقول الحقيقة عندما يعلم أن النتائج ستكون قاسية ومؤلمة أو مخيبة للآمال لذا قد يلجأ للكذب واختراع القصص او القاء اللوم على شخص آخر والتهرب من المسؤولية.. وعندما نعاقب الاطفال على كذبهم سيستمرون بالكذب كمحاولة لتجنب العقاب.

إليك بعض الاقتراحات للتعامل مع ابنتك :

1-راقبي أختي الغالية كيف هي ردود أفعالك تجاه الأخطاء التي قد ترتكبها ابنتك في البيت؟ ان كانت ردود أفعالك تقلقها وتسبب لها الخوف (صراخ -عقاب) فتأكدي انها لن تقول لك الحقيقة خوفا من رد فعلك.

2-تجنبي نعتها بالكاذبة وحاولي التجاهل في بعض المواقف والتركيز على صدقها فالتغافل أسلوب مهم في التربية.

3-واجهيها بلطف وهدوء بمعنى لا تطلقي لفظ "أنت كاذبة" أو تنتقديها، لأن هذا الأسلوب يدفعها إلى تكرار الكذب ويقلل من التقدير وبدلاً من ذلك قولي بكل هدوء أنا أعرف أن الذي تقولينه غير صحيح وأنا واثقة بك وبأنك ستقولين الصدق لأن الصدق منجاة.

4-تجنبي أن تُكرهي أو تجبري ابنتك على قول الحقيقة لأن ذلك يجبرها على الكذب مرة أخرى لتنجو من الموقف.

5-تقديم النصح بطريقة غير مباشرة عن طريق القصص أو استغلال المواقف للتحدث عن الصدق.

6-إن استمرت بالكذب بعد اتباع النقاط السابقة فترة من الزمن هنا استخدام أسلوب التأديب بالرفق واللين وتعريف ابنتك أننا نفخر بك إذا أخبرتنا الصدق وأن عدم قول الحقيقة يترتب عليه عاقبة واجعلي العاقبة مناسبة لعمرها كأن تحرميها من التنزه أو من أكثر لعبة تحبها.

بخصوص التقرب منها:

1-علينا مراعاة أن لدى كل طفل لغة حب خاصة به لذا يمكنك البحث عن لغة حبها فهناك 5 لغات للحب لدى الأطفال، أنصحك بالاطلاع عليها ومعرفة لغة حب ابنتك وإشباع هذه اللغة التي ستعطيها احتياجاتها العاطفية بشكل كافي فهناك من يشعر بالحب عن طريق الهدايا وآخر عن طريق الأحضان واللمسات الحانية وثالث عن طريق قضاء وقت خاص ونوعي معه وغيرها لذا من المهم مراعاة هذه النقطة.

2-من المهم اللعب معها وتخصيص وقت لعمل نشاط معا مثل صنع الكيك أو الرسم واللعب بالمعجون اركضي واضحكي معها اقرئي لها القصص فكل ذلك يعزز العلاقة بينكم.

 3-توددي إليها وأشعريها بحبك وحنانك، واصنعي لها بعض المفاجآت وأكثري من احتضانها ان تقبلت ذلك ولا تنسي طبع قبلات حانية على وجنتيها وأخبريها أنك تحبينها وتريدين أن تكوني صديقتها وليست زوجة والدها.

4-التركيز على ايجابيات ابنتك مهما كانت صغيرة والابتعاد عن التركيز على السلبيات وتكبيرها ومقارنتها بغيرها، واسماعها بعض كلمات المديح مثل تعجبني ابتسامتك، ارتاح لرؤية وجهك الجميل كل صباح، افرح عندما تجلسين بقربي، سعدت لأنك انهيت الطبق واعجبك طبخي، ذوقك باللبس لفت نظري هذه الألوان تليق بك، تعجبني لياقتك وخفة حركتك.

وأخيراً، اشراكها في اتخاذ بعض القرارات التي تخص الأسرة وأخذ رأيها لتشعر أنها مهمة فمثلا عندما تتناقشين مع زوجك في موضوع ما مثل اختيار مكان للتنزه أو مطعم، قولي له دعنا نسأل ابنتنا وهي تختار ماذا تفضل فهذه الخطوة ستجعلها تثق بنفسها وتشعر بالتقدير .

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين