تحرش الزملاء ببعضهم في المدرسة

المشكلة:

السلام عليكم ابني عمره 14 في الصف التاسع في مدرسته الجديده طلاب اكتشفت انهم يتكلمون كلام بذيى و افعالهم سيئه من ابني و من الي شفته من سناب الي سمعه من سناب ابني الكلام كالتالي ( بمص لك فالمدرسه ) تتكرر هاي العباره بينهم يتشاورون في جمال صديقه واحد من الشباب في جروبهم. و يتكلمون عن المناطق مثل الصدر و الموخره مثال ما عليك خل تقعد فوقك و انت دخله مثل هالاشياء و يكون الكلام فيه مع الولد كيف ابعده عن مثل هالفئه من الشباب الي ممكن يجرونه يا للرذيله او لشذوذ

الحل:

السلام عليكم

السيدة ..... حفظك الله

إن فريق "معين" للدعم الإستشاري للخطة التربوية يرحب بك

بالنسبة لسؤالك حول  سلوك ابنك وزملائه في المدرسة وهو بعمر 14 سنة

نسأل الله أن يحفظه من كل سوء وإليك الإقتراحات التالية:

- هو الآن في سن تنشط فيه الهرمونات وممكن من هم في سنه يقوموا بمثل هذه السلوكيات إن لم يتلقوا التوجيه والمتابعة من الأهل، وهو يحتاج إلى من يكن له صديق قبل أن يكن له معلم أو موجه، ويحتاج لمن يقوم بتوعيته.

- يحتاج  لمن يحتويه ويفهمه ويستمع إليه، فأول الحلول هي أن تعطيه الثقة وتشعريه بالحياء منك، بحيث يستحي أن يقوم بأي سلوك لا يوافق المبادئ التي تربى عليها.

- يمكنك تخصيص أكثر من جلسة وكل مرة تختارين جزئية تتحدثين فيها معه وتحاولين إيجاد المدخل المناسب، مرة عن البلوغ، مرة عن كيفية ضبط النفس عندما تأتيه أفكار جنسية أو صور أو مقاطع غير لائقة، مرة عن ضرر مشاهدة هذه المقاطع، مرة عن كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يدلونه على الأمور السيئة، مرة عن كيفية اختيار الصحبة الصالحة.

-في كل جزئية ادعمي حديثك بقصة من الواقع المعاصر أو من قصص القرآن أو من السيرة، وهناك العديد من القصص، يمكنك ذكر قصة يوسف عليه السلام، يمكنك ذكر قصة الصحابي الذي جاء للنبي وأراد الزنا، وغيرها من القصص.

- من الرائع لو كان والده معك في الجلسة، وقريب منه لأن الأب أقرب للابن في هذا السن.

- أعطيه خطوات عملية لتدريبه كيف يتعامل  وكيف يتصرف في مثل هذه المجموعات:

- يتوقف عن مصاحبة هؤلاء الأشخاص أو التواجد في هذه المجموعات.

- يتوقف عن التحدث بطريقة غير لائقة.

- يستغفر.

- يحاول أن يشغل نفسه بشيء مفيد، حتى يقطع عنه التفكير في هذا الأمر.

- إن كان لوحده في غرفته أو في أي مكان، يقوم من المكان الذي هو فيه ويختلط بالجماعة، لأن الوحدة والعزلة تولد مثل هذه الأفكار.

- يبتعد عن الصحبة السيئة، وعن أي شخص يمارس أو يشاهد الأمور الجنسية.

ولابد من توعيته عن خصائص المرحلة وعن مرحلة البلوغ ما يعتريه من تغير في الهرمونات وما يدفعه لمشاهدة مثل هذه المشاهد وكيف يمكنه ضبط نفسه.

-يمكنك الاستعانة بهذا الرابط عن التربية الجنسية:

http://www.drjasem.com/2016/03/47-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9/

ولابد من الإجابة على أسئلته في حدود عمره، وان يعلم من خلال الحوار أنكم تتابعونه ولا يمكنكم السكوت عن هذه التصرفات، وكذلك تقوية الدافع الديني وهو اقوى سلاح.

ناقشي معه سلبيات التواجد في مثل هذه المجموعات وأضرار النظر لهذه المشاهد،وبثي في نفسه الطمأنينة انك تريدين فقط نصحه ودعيه يفضفض لك ومن المفضل أن يشترك والده معك في الحوار فهذا أقرب لنفس الطفل بأن يشعر باهتمام والده، طبعاً إن كان والده شخص متفهم ولا يغضب لمثل هذه الامور، أما إن كان كذلك فاجلسي معه أولاً ووضحي له الأسلوب التربوي المناسب للتعامل مع هذه الحال.

-ضعي القوانين بالمشاركة مع ابنك، وأخبريه ان هذا من صالحه لأن الإنسان معرض لوسوسة النفس والشيطان ويجب ان لا يدع لنفسه والشيطان مجال يوسوس له بأن يقطع كل الوسائل التي تؤدي إلى ذلك، كأن لا يجلس منفرداً بغرفته ومعه الأجهزة الإلكترونية، أن يوضع جهاز الكمبيوتر في الصالة مثلاً أمام مرأى الجميع، أن توضع مواقع التصفح واليوتيوب وغيرها على الوضع الآمن بحيث لا 

تظهر مثل هذه المقاطع، الخ، كذلك وضع قوانين حول كم المدة المسموح له فيها ان يتصفح الهاتف الذكي أو الجهاز المحمول أو أي جهاز تقني، وما هي التطبيقات المسموح له بالتعامل معها وماذا ستفعلين معه إن استمر في هذه المجموعات ولم يحسن التعامل مع هذه التطبيقات، وحاولي ان تكوني حازمة في تنفيذ هذه القواانين، وتذكير الطفل ان ذلك لمصلحته.

- أظهري له مشاعر الحب والاهتمام دائمًا وأشعريه بالاحتواء وتقربي منه وتحدثي معه في حوارات مفيدة.

- أفضل شيء ممكن ينسيه المشاهد التي شاهدها وينسيه التفكير بمشاهدة هذه المشاهد هو أن تشغلي وقته بالنشاطات المفيدة والمتعددة أو أحد التمارين الرياضية المفضلة لديه وتابعي معه الأفلام المسلية والمناسبة له، لأن الشباب والفراغ مفسدة للمرء أي مفسدة، فهو في سن يستطيع أن يفعل كل ما يريد وخوفنا أن لا يكرر ما فعل مرة اخرى ليس بيدنا، وكل ذلك بامر الله ، لذا عليك أن تحرصي على شغل فراغه وتنمية موهبته بالشيء الذي يحبه والذي يميل للبحث فيه اكتشفيه وساعديه على أن يملا وقته، فاطفل الذي يجد جدوله ممتلئ لا يفكر بمثل هذه الأمور، وسيكون راضياً عن ما يقوم به إن أحبه.

-اجعلي والده يشاركك في التربية بأن يصحبه للمسجد فمن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله، او مركز تحفيظ قرآن إن وجد، فهذا يعزز علاقة الابن بأبيه ويجعله أكثر اتزاناً واستقرارً.

-شراء كتباً تخص هذه المرحلة واجعليه يختار كتابا في موضوع يفضله.

-المحافظة على أذكار الصباح والمساء حتى يكون في حصن ودرع من كل ما يعترضه.

وفي الختام أسأل الله أن يلهمك الحكمة ويجعل ابنك قرة عين لك.

 

د. جاسم المطوع والفريق الإستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين .. ونعين