حجاب بناتي

المشكلة:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، ابنتاي لابسات الحجاب فقط امامي انا و والديهم و ليس ليدهم القناعه ابدا به و يرفضون قبوله … جميع اصدقائهم في المدرسه غير محجبات لكن الاهل كلهن محجبات.. و يقولون انكم تجبرونا على الحجاب و في اقرب فرصه عندما نكبر سنتخلص منه و ان نرتديه ابدا. و اقترحوا علي اقتراح ان يخلعنا الحجاب و نتركهم يشعرون بالذنب من نفسهم و ربما تكون هذه طريقة هدايتهم. ما هو افضل حل معهم؟ هل استجيب لطلبهم! و اخاف من عقاب الله لاني والدتهم و وليت امرهم

الحل:

السلام عليكم

السيدة ...... حفظك الله

إن فريق "معين" للدعم الإستشاري للخطة التربوية يرحب بك

بالنسبة لسؤالك حول حجاب ابنتيك وهن بعمر 15 سنة

سيدتي!

  • من الصعب على ابنتيك ارتداء الحجاب في وسط صديقات كلهن لا يرتدين الحجاب، وعادة ما يصعب على الكبار فضلا عن الصغار أن يظهروا مختلفين عن المحيط الذي يتعاملون معه؛ فغالبا ما يكون سبب الرفض أنهما لا تريدان أن تظهرا مختلفتين عن صديقاتهما، ولا شك أن بيئة الصديقات لها أثر كبير في هذا السن. فلا مانع عندهما من ارتداء اللباس الذي لا يظهرهما مختلفتين عن صديقاتهما حتى لا تتعرضا للسخرية.
  • ومن أجل التخلص من الحجاب اقترحت ابنتاك عليك خلع الحجاب للتخلص من الشعور بالاختلاف عن صديقاتهما، ومن الصعب العودة إلى الحجاب بعد خلعه.
  • فمن أجل إقناع ابنتك بارتداء الحجاب لا بد أن تحيطيها بصديقات ملتزمات به، فإذا رأت نفسها بينهن فسوف تتشجع لتقليدهن في ارتدائه، ويمكن أن تنتقي ابنتك صديقاتها الملتزمات من خلال مراكز تعليم القرآن المنتشرة، ومن المفيد ان تختاري مركزا تشرف عليه معلمات نشيطات مهتمات بالنشاطات الجاذبة للفتيات ويتمتعن بشخصيات مؤثرة حتى تحب ابنتك لقائهن وتتأثر بهن إيجابا.
  • إن البحث عن بيئة مشجعة على الحجاب لتتأثر ابنتاك إيجابا صار ضرورة ملحة، وإذا امكن إلحاقهما بمدرسة تهتم بغرس القيم الدينية في نفوس طالباتها ستجد ابنتاك نفسيهما في بيئة مدرسية تشجع على الحجاب فلا تشعرا بالغربة فيها وسوف تكون الصديقات عاملا إيجابيا لا سلبيا عليهما.
  • وكذلك وسائل الإعلام التي تتابعها كالتلفاز ومواقع النت ووسائل التواصل الاجتماعي، فإذا كانت تتابع البرامج التي تظهر فيها النساء بلا حجاب وتغيب فيها القيم الشرعية وتكثر فيها الدعوة إلى التبرج فمن الطبيعي أن تتأثر ابنتك سلبا وتسعى لتقليد ما تراه وترفض اللباس الشرعي، فهو غريب عنها وقد تشبعت بالاتجاهات السلبية نحوه.
  • فمن المهم ألا تتابع البنتان في هذا السن مشاهير السوشال ميديا اللواتي يظهرن بغير حجاب أو حجابهن غير صحيح، لأن الفتاة في هذا السن مولعة بالتقليد، ومن أهم أسباب رفض الفتيات الحجاب في هذا السن أن نماذج النساء اللواتي يتابعنهن غير محجبات، او حجابهن غير صحيح، فالأم تطلب من ابنتها شيئا يخالف ما تشاهده وما تتابعه هي وبنات جيلها.
  • ولا ننسى أن نوصي بإيجاد البديل عن القنوات الإعلامية التي تبث ما يخالف القيم الإسلامية، فالقنوات الإسلامية على التلفاز والنت ووسائل التواصل الاجتماعي موجودة ويمكن أن تتابعها، حيث تبث هذه القنوات ما يشجع على الالتزام بالقيم الشرعية.
  • من المهم في بداية مرحلة البلوغ أن تصارحي البنتين بخصائص مرحلتهما العمرية؛ فالمعرفة الصحيحة لمرحلتهما أساس لاستقرار النفسي؛ فالبنت تلاحظ التغييرات التي تطرأ عليها لكنها لا تعرف سببها وماذا تعني، وتحجل من السؤال، وفي العالم المعاصر المفتوح على كل شيء نخشى أن تلجأ إلى مصادر غير موثوقة لتعرف ماذا يحدث معها. فالبديل الصحيح أن تقدمي لها المعلومة الصحيحة مع الإرشاد الخلقي والديني لتكوني انت موضع ثقتها ومصدر معلوماتها وموضع سرها، هذا يساعدها على تفهم مرحلتها والحكمة من الحجاب ويساعدك على تربيتها وتوجيهها بشكل سليم.

د. جاسم المطوع والفريق الإستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين .. ونعين