ابني لا يطالع الكتب خارج مناهجه الدراسية

السلام عليكم

السيدة .....حفظك الله

إن فريق "معين" للدعم الإستشاري للخطة التربوية يرحب بك

بالنسبة لسؤالك كيف تحببين ابنك بعمر 13 سنةعلى  مطالعة الكتب خارج مواده الدراسية

سيدتي!

للمطالعة دور كبير في تنمية معارف الإنسان وصقل شخصيته، لكننا نرى عزوفا عن هذه العادة عند الكثيرين كبارا وصغارا، فقد سرقت التكنولوجيا أوقاتهم واهتماماتهم، ولم تعطهم الفائدة التي كان الكتاب يعطيها لمن يقرؤه، لكنهم في النهاية لا بد لهم من العودة إلى الكتاب إذا أرادوا ان يتعلموا؛ لذلك فنحن ثمن عاليا رغبتك في غرس حب المطالعة في نفس ابنك ، ومن أجل تحقيق هذا الهدف لا بد أن تجعلي المطالعة أمرا ممتعا ومسليا بالنسبة له، ولن يكمل ابنك قراءة كتاب واحد، ولن تتأصل عادة المطالعة في نفسه ما لم يشعر بمتعة القراءة، فالمتعة الذهنية التي يحصل عليها من خلال القراءة هي التي سوف تجعله يستمر في القراءة ويطلب المزيد حتى تصير الكتاب رفيقه الدائم، فكيف يمكن جعل القراءة متعة؟!

إرشادات:

1. فلتكن البداية من القصص والروايات المشوقة ذات الأحداث المثيرة، ولتختاري القصص القصيرة المليئة بالرسومات الملونة ذات الكلمات القليلة حتى يحصل ابنك على نشوة القراءة بسرعة ولا يتسلل الملل إلى نفسه، فإذا وجدته اندمج يمكن أن تختاري له روايات أطول.
2. من المهم أن يكون إخراج هذه القصص مشوقا مشجعا على القراءة من حيث الخط والشكل والمضمون؛ فالعناية بالإخراج الجيد للكتاب له دور في تسهيل القراءة على الطفل وإشعاره بالمتعة؛ لذلك ننصح أن تختاري له الكتب ذات الإخراج الجاذب من حيث الألوان والصور وقلة الكلمات والأسطر في الصفحة الواحدة، وقلة عدد صفحاته وكبر حجم الخط ولونه وجماله، وكذلك وجود الحركات على الكلمات – إذا كانت بالعربية- وعلامات الترقيم بين الجمل أيضا له أثر في إقباله على القراءة فيه.
3. مما يشجع طفلك على القراءة أن تختاري له كتبا تبحث في موضوعات يحبها، فمثلا إذا كان يحب كرة القدم فمن المفيد أن تحضري له كتابا يتحدث عن كرة القدم سوف يتشجع لقراءته.
4. من المهم جدا أن تختاري له القصص الهادفة الخالية من الإسفاف والمليئة بالقيم والمعاني السامية بلغة راقية، وأمثال هذه القصص موجودة بكثرة في المكتبات واكثرها قصص من القصص القرآني والنبوي ومن تاريخنا الإسلامي أو واقعنا المعاصر، مع الحرص على اختيار الكتّاب المعروفين بالالتزام بدينهم وقضايا أمتهم.
5. يمكن اصطحاب الطفل إلى المكتبة ليختار بعض القصص الملونة المسلية ليقرأها أو يمكن لك أن تقرئي قسما ويقرأ قسما قبل النوم، وكلما أنجز ما اشترى تكافئيه بشراء غيرها وتكوين مكتبة جميلة في غرفته يختار هو ألوانها وموديلاتها.
6. من محفزات الطفل على القراءة أن تطلبي منه أن يقرأ أمام الأسرة قصة أو يحكي للأسرة قصة قرأها مع التشجيع والمكافأة.
7. مسرح القراءة أسلوب يشجع الطفل على القراءة؛ فيختار طفلك إحدى شخصيات القصة التي أعجبته ليقرأ دورها.
8. من أهم أساليب التربية، التربية بالقدوة، فعندما يشاهد الطفل أباه وأمه وإخوته يقرؤون فسيأخذ كتابا ليحمله مثلهم وسيتظاهر بالقراءة حتى لا يكون شاذا عن الأسرة؛ لذلك ننصح أن يكون للكتاب مكانة وحضورا في أنشطة البيت المختلفة لجميع أفراد الأسرة وليس لطفلك فقط.
9. إلحاقه بنادي المطالعة الذي تشرف عليه بعض الجمعيات الثقافية سيشجعه على منافسة زملائه، وعادة ما يتأثر الطفل بأصدقائه أكثر.
10. يحتاج ابنك إلى تشجيع معنوي ومادي، فتكوين مكتبة خاصة به في البيت، وتقديم المكافآت عند إتمام قراءة كتاب معين، والطلب منه أن يلخص أهم الفوائد التي استخلصها من الكتاب أمامك أو أمام مجموعة من الأشخاص، كل هذا يشجعه على الاستمرار.

د. جاسم المطوع والفريق الإستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين .. ونعين