هل أعاقب طفلي

المشكلة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو منكم توجيهي قد عملت بنصيحتكم وقمت بتأجيل موضوع العقاب والجزاء حتى يتم عامه الرابع، وبما أن طفلي صار 4 سنوات فأنا الآن انوي تطبيق النظام من عقاب وجزاء، ولكن أرجو منكم توجيهي في الكيفية لإيصال المعلومة بأفضل طريقة لسنه، وما نوع العقوبات الجوائز الممكنة لا عطاءه ولكم مني جزيل الشكر.

الحل:

السلام عليكم

السيدة .... حفظك الله

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك

بالنسبة لسؤالك حول كيفية عقاب الطفل في  عمر 4 سنوات :

قبل التفكير بالتأديب والعقوبة يسبق ذلك خطوات:

1- فهم نفسية الطفل وطبيعة مرحلته العمرية وتحليل السلوك ومدى تكراره، يعني لماذا قام به ، وكم مرة كرر السلوك، حتى تقررين هل تضعين خطة علاجية أم تتجاهلين السلوك في حال عدم تكرره، وفهم طبيعة المرحلة وشخصية الطفل ماذا يحب وماذا يكره وأكثر طريقة مؤثرة في تعديل سلوكه، 

التقرب منه هي أهم خطوة، لأنه سيجعل عملية التربية أسهل بكثير ويحل المشاكل التربوية بطريقة صحيحة ويخلق شخصية متزنة ومتكيفة وصحتها النفسية عالية.

مثلاً يغلب على هذا العمر الإصرار حتى الحصول على الشيء وهذا مهم لقوة شخصيته، فإن أصر على شيء فلا ينبغي عقابه هنا لأن سلوكه صحيح وهو من طبيعة المرحلة والحل ليس في عقابه بل بتعليمه، كيف يعبر عن حاجته وتدريبه على تأجيل حاجاته إن كانت غير مُلِحة، وما هي الأمور المسموحة وما هي الأمور الممنوعة.

2- ومثلاً إن رفض مشاركة ألعابه مع أحد فهذا السلوك قد ترينه خاطئ وأنه غير متعاون وغير كريم، ولكن هذا أيضاً من خصائص المرحلة، فالطفل لديه غريزة حب التملك، والحل ليس في عقابه بل في تفهم ذلك ومحاولة البحث عن الألعاب التي يسمح بأن يشاركها والوصول معه لاتفاق وهكذا بقية الأمور.

3- الحوار وبيان الخطأ وبيان طريقة تصحيح الخطأ بالقصة وضرب الأمثلة وطرق عملية للتخلص من السلوك غير المقبول حتى يتعلم كيف يكون السلوك المقبول، فلا نعاقبه على شيء لم يتعلم سابقا القيام به. 

مثلا: فتح الطفل حقيبة الضيفة وعبث في محتوياتها، قام بسلوك غير مقبول، هل عليك معاقبته لأنه عبث بحقيبة الضيفة؟! 

إلا أن طفلك اعتاد العبث بحقيبتك دائما ولم يتعلم الاستئذان، عليك تدريبه لاحقا على الاستئذان والسلوك المقبول، قبل أن تفكري بعقابه. 

4-إعطاء الطفل فرصة لتعديل خطئه، وتوجيهه بالهدوء وعقد اتفاقية، ووضع قانون فإن خالف الطفل القانون سيعلم أنه هو الذي أخل بالاتفاق وليس انتقام من الأهل بل هي طريقة لتأديبه وسيتحمل الطفل مسؤولية خطئه.

5- التنويع في نظام تعديل السلوك مثل: 

- حرمانه من شيء يحبه، ليوم أو أكثر، حسب الخطأ.

- كله يجب أن يتم بهدوء وتفهم وبلا جدال بصوت عالٍ، وحتى تنجح هذه الخطة، يجب أن يفهم الطفل معنى امتيازات، يجب أن يتم شرح هذه المعاني حتى يتفهم الطفل أن هذا العقاب ليس بسيطاً، فهذه الامتيازات منحت له من البداية كمحبة نابعة من الوالدين، ولكن عندما يخالف القوانين العائلية، يحرم من هذه الامتيازات لفترة زمنية، وبالطبع سيشعر الطفل أنه أخطأ وسيحاول ألا يكررها مرة أخرى.

- من الأساليب التي تنفع في تعديل السلوك مكافئة الطفل على سلوكه المقبول، بدلا من عقابه على سلوكه غير المقبول، فالتركيز على السلوك المقبول بالمدح والثناء والمكافئة يغرس السلوك الجيد عند الطفل ويضمن لك استمراره ، مثال تكرار العبارات الإيجابية على الطفل تجعل الطفل يتذكرها كلما أراد القيام بالسلوك السلبي ويمتنع عن القيام به.

- نوعي في أساليب التربية يعني لا تجعليها كلها ثواب أو عقاب أو حرمان، يمكن أن تقومي بقص القصص، الحوار.

-يمكنك الرجوع لهذا الرابط فيه تفصيل لكل أسلوب مع التفصيل في كيفية استخدام العقاب في التربية:

https://www.alukah.net/social/0/6282/

-يمكنك الاستفادة من هذا المقطع:

د. جاسم المطوع. كيف تربي طفلك ليكون ناجحا ومتميزا؟!

إليك المقاطع التالية اطلعي عليها للأهمية:

د. جاسم المطوع. التربية بالحب.

جاسم المطوع لابد من الحزم في التربية

 

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين